الخميس، 25 نوفمبر 2010

الهديه الاخيره



انقضت دقائق وانا انتظر وصول عربه المترو هنا في محطه مترو الجيزه .....
لم اركب المترو منذ فتره ليست بالقصيره ...داخلتني ذكريات من الماضي القريب نفضتها عن رأسي وانا اعبر بقدمي لادخل عربه المترو التي قد وصلت بالفعل....
غريب هو الزمن ..يغير كل شئ..ولم يسلم المترو من التغير ..فقد اصبح علي ان ادخل من احد البابين في منتصف العربه.....بعد ان كان الباب الاول هو باب الدخول الخاص بي وبها
حاولت ان امنع عقلي من رسم ملامحها الدقيقه الرقيقه المبتسمه دائما وهي تقنعني بمنطقها اللين بأن الباب الاول للحب الاول ....كم كان منطقها يروقني


دخلت العربه وانا ابحث في عقلي عن داعي النسيان لكنه لم يحضر ووقفت بجانب الباب انتظر بدأ التحرك.
لم يكن باب العربه قد اغلق دفتيه بعد عندما اسرعت فتاتين لتدخلا العربه ..إلا ان احداهما كان حظها سيئ وانغلق الباب عليها ...اسرعت انا ورجل اخر ندافع الباب لنحرر الفتاه ....وبالفعل استطاعت ان تمر بسلام واختفت خلف صديقتها ضخمه الجثه متراهله الاجزاء في ركن العربه المقابل للباب بينما ظللت انا بجواره .
و لم تتوقف صديقتها عن الضحك بشكل مستفز..لكنني لم انظر اليها وثبت نظري علي هذه البقعه التي تئاكل طلاء ارضيتها بشكل واضح إلا ان
تذكره المترو سقطت من هذه الفتاه فنزلت في ادعاء كاذب للرشاقه تلتقطها فانتبهت الي وجه الفتاه الاخري ...ولم اصدق عيني...
هل يمكن ان تكون هي.
.ولكن كيف !!!؟؟
اعتصرت الذكريات عقلي وراح يتفحص ملاح الفتاه ليتأكد
إلا انه توقف فجأه عندما استعادت كيس اللحم المكتظ بنيانها لتحجب عني وجه الفتاه دقيقه الملامح قليله الجسد مره اخري
قتلني فضول ممزوج بنكهه ذكريات عطره قفزت الي قلبي وعقلي فأخذت خطوه كدت ان اقع من جراءها علي ظهر احدهم عندما شارفنا علي دخول المحطه التاليه ..لكنني لم اهتم ..كان كل ما يشغلني ..ان اتحقق منها ..وفعلت ..ونظرت اليها طويلا....
ثم ادركت...
إنها ليست "دنيا" حبي الاول والوحيد ولكنها تشبهها الي حد التطابق..إلا ان هذه الفتاه كانت محجبه اما دنيا فلم تكن يوما محجبه .. بل كان شعرها يداعب وجهها في لمسات الربيع الخفيفه ....وكانت منتقبه!
توقف المترو في المحطه وعاود الخروج مره اخري اما انا فقد تثبت عيناي علي وجه الفتاه الغض البشوش وسمعت صوتها وتذكرت دنيا كان صوتها دواء لي وكلماتها دربا امشي عليه ولا احيد اخذت قلبي وعقلي ثم فارقتني وفارقتها.
ومازلت انظر الي صورتها واتذكر عندما شعرت بيد تربت علي كتفي فألتفت لاجد لحيه سوداء كثه يعلوها وجه ناصع البياض تتوسط جبهته بقعه داكنه من اثر السجود وبصوت دافي قال لي صاحب اللحيه
-اتق الله يا اخي
امتلئت ملامحي بالخجل واعدت النظر الي بقعتي المتأكله في الارض.
كم كنت اكره امثال هذا الرجل من اصحاب اللحي الطويله والثياب القصيره ولكنها لم تكن مثلي تكرههم ..بل انها احبتهم..واستمعت الي نداءاتهم واسدلت النقاب علي وجهها وارسلت لي تخبرني بالنهايه الحتميه..كنت اعلم انها تحبني ..وكنت احبها ..بل كنت اقدسها..ولكن الامر لم يدم علي ذلك فقد استيقظت من غفوتي لاجدها بين يوم وليله تنفر من تصرفاتي وطريقه حياتي الي كانت هي معي فيها وجزء منها بدعوي الدين !!!!
اخذت نفسا عميقا وانا اقول في نفسي

- يلا محدش بياخد غير نصيبه

و لم استطع منع نفسي من نظرات مُخَتًلسه متباعده الي صاحبه الوجه الدقيق التي تأهبت مع صديقتها لتغادرعند ابواب المحطه القادمه وتسلل الي ذهني اخر لقاء جمع بيني وبين دنيا هنا في عربه المترو عندما اهدتني هديتها الاخيره التي مازلت محتفظا بها في جيبي حتي هذه اللحظه.. نعم كرهتها وهي تنعي لي خبر فراقنا ...إلا انني لم اعد اكررها ....امتلا قلبي بشجن بارد وانا انظر الي باب العربه الذي انفتح وخرجت منه الفتاه وصاحبتها وانغلق في وجهي كما انغلق من قبل حاولت متابعه الفتاه لالتقط نظره اخيره الي ملامح مازلت اتمني ان اراها مره اخري ..إلا ان صديقتها البدينه حجبت عني هذا الوجه كما حٌجبت دنيا عني عندما جائني خبر زواجها بعد عام من هديتها الاخيره

ومر في رأسي عام اخر بعدها وانا انظر الي وجهي علي زجاج باب العربه وقد غطته لحيه كثيفه
ارتسمت علي وجهي ابتسامه ساخره وانا اخرج من جيبي هديتها الاخير.... مصحفا لأقرأ فيه..

الخميس، 7 أكتوبر 2010



Edit
حرب موازيه
by اسلام البدري on Wednesday, October 6, 2010 at 9:16pm

اليوم هو 6 اكتوبر 2010..ذكري يوم النصر



وجميل ان نفتخر بحرب اكتوبر و شهدائها العظام - الذين لا نعلم عنهم شئ- وعظيم ان نتمني ان تتكر مثل هذه الحرب الفاصله ولكن السؤال الحتمي الان.... هل حقا نحن – جيل مصر 2010 – يستحق ان يقترن اسمه بأسم نصر مثل نصر اكتوبر ؟؟؟ هل نحن نحمل هم هذا الدين وهذا الوطن كما حمله رجال العاشر من رمضان .6اكتوبر ....؟؟؟؟....هل ؟؟؟



الاجابه جاءتني واضحه جليه متمثله في امر بسيط ربما سيستعظمه البعض ويقول انني اهول ولكن هكذا اراه

منذ لحظاتي الاولي في عالم الانترنت وانا اري هذه اللغه الالكترونيه الجديده الي يسمونها الفرانكوعربي ...في البدايه وجدت نفسي انساق وانا مسلوب الاراده لاتعلمها خاصه ان احد اصدقائي عيرني انني لا استطيع ان اميز بين حرف العين الذي يكتب 3 وبين الهمزه التي تكتب 2 حيث كنت اخلط بينهم واعتبرت نفسي احمق وقتها.. وبالفعل استمعت الي كلامه واصبحت من مجيدي هذه اللغه

إلا انني بعد فتره قليله قرأت عن خطوره هذه اللغه علي ما يسمونه بالهويه وتبينت مدي الجرم الذي ارتكبته في حق نفسي وفي حق ديني ومجتمعي وبدأت اكتب –بالعربي –



ولن اطيل في ذكر سلبيات هذه اللغه واذكر فقط شئ بسيط وهو اننا في العصر الالكتروني تستطيع ان تفرض نفسك علي الساحه وتنشر اوراقك وافكارك بلغه الارقام بمعني ان 70% من مستخدمي الانترنت العرب يستخدموا الفرانكو فلو تحولت نصف هذه النسبه كتابه العربيه سيتسبب هذا في اثراء المحتوي العربي الالكتروني بمعدل رهيب يزيد عن الضعف وما يتبعه من التفات عالمي لهذا المحتوي وبالتالي سرعه انتشارك ومدي تأثيرك علي هذه الشبكه العنكبوتيه التي تحرك العالم في لحظات .



نعود الي الواقع

الواقع انني دعوت اصدقائي ممن يدّعون الاصلاح والتنميه ويشهرون ابواق الكلام في مجال اصلاح الفرد لنفسه لتصلح الدنيا و دعوتهم الي ترك هذه اللغه القميئه مره ... و اخري ...ثم اخري واخري ..وبعدها اخري

ولكن المفاجئه ان النتيجه = صفر.!!!!!!



لم يتحول واحد منهم ولو جزئيا عن الكتابه بهذا الفرانكو ..واليكم قائمه الاعذار الواهيه

"اصلي بصراحه اتعودت علي الحروف الانجليزي وبطئ جدا في العربي" (ياختي كميله اسمله عليها )



"اصل انا ابن ناس واونكل جابلي اللاب من امريكا ومفيهوش عربي " (ربنا يخلي اونكل)



"يا عم هيا جدت علي دي "...(المفاجئه اه جت علي دي)





وتتوالي الاعذار الواهيه!



ومما عجبت له عجبا شديدا ان البعض منهم انتقل من مرحله الفرانكو وحروفه الاجنبيه الي مرحله اشد عمقا واشد تلوثا.ً.... انها مرحله الانسلاخ التام من اللغه العربيه ومزج الفرانكو بالانجليزيه والتعبير والتعامل بها بكل في الحوار البسيط كمثلا ان يقول احدهم



Yabni don’t say that again

, la2 enta really great man,

brother matez3lsh mni ……….



ودعني اقول انها كارثه بكل المقاييس ...و من لا يشعر بعظم الامر فهي كارثه اكبر ... والخطوره هنا لسيت في ظاهر الامر ولكن في مدلوله الداخلي لدي الشخص ....فمن يكتب مثل هذه اللغه ويرفض التخلي عنها او يدعي صعوبه الامر عليه وانه – مش متعود – لا تنتظر اذا طلبت منه ان يضحي بنفسه في حرب مثل 73 ان يستجيب فلا يعقل ان شخص اثتثقل ان يكتب العربيه ليحافظ بها علي نفسه ودينه ووطنه وهويته ان يضحي بحياته كامله لاجل هذا الدين او الوطن ...لا يعقل تماماً !



وفي النهايه اقول لجيل مصر 2010 و كل مريدي التغييرواصحاب دعاوي التنميه للنفس( ستب) "إذا لم تحاول وتحاول وتحاول...ثم تحاول ان تتخلص مما علق بك من زبل الفرانكو فلتغلق فمك للابد ولا تشتكي من أي وضع لا يعجك في هذه البلاد فأنت جزء من هذا الوضع بل صانع ومساهم فيه

الخميس، 5 أغسطس 2010

قبسات من الواحات 4.....لقد قرصني العقرب



وكمثل الاول والثاني كان اليوم الثالث مع اختلاق النشاط فاليوم يوم العناء الحقيقي والجهد المرهم انه يوم الحفر لوصلات المياه وما اقساه من عمل شاق في جو صحراوي وشمس القيظ الحارقه
بالفعل حملنا العده علي السياره النقل وركبنا بجوارها وانتقلنا لنوصل المياه للبيوت وفي الموقع الثاني كانت الشمس قد التهبت ولم اسطع ان اُكمل مع الرجال فبحثت عن ظل اتواري فيه من الشمس فلم اجد إلا بلوك كهرباء في منتصف الصحراء جلست فيه مع البعض نرتشف الماء لنبرد به اجسادنا وهناك كانت المفاجئه.....
بينما نتجاذب اطراف الحديث انا ورفاقي في المجموعه شعرت بوخزه في فخذي ..في البدايه ظننت انها شوكه من شوك نباتات الصحراء إلا انني بمجرد ان حركت جسدي رئيت عقرب يجري من تحتي!!!!!!!!! ....
نعم لقد لدغني العقرب . .....
فزعت حقا من لدغه هذا العقرب واسرعت الي احد المسؤلين اطلب منه ان يذهب بي الي مستشفي حتي لا اموت !!!!!
..و لو قدر لي ان اري تعابير وجهي وقتها لضحكت للابد.....
بالفعل كانت لحظات بطيئه المرور عليّ ...افكار غريبه , خوف , الم, وهم ، دعاء ,رجاء ,استغفار ........ الخ
اخذني احدهم علي موتوسيكل ليذهب بي الي الوحده الصحيه لاخذ المصل المضاد.... وفي الطريق توقف الموتوسيكل و رفض ان يدور لمده 3 او اربع دقائق شعرت انهم كالدهر خصوصا مع سريان سم العقرب الذي بدأت اشعر به وانقباض عضله فخذي بالاضافه الي حاله الوهم التي كانت تعتريني... إلا ان الموتوسيكل استجاب ودار من جديد لنذهب الي الوحد الصحيه التي نزلت اليها لافاجئ بأن المصل غير موجود عندهم وانه فقط في المستشفي العام ...وهنا تسارعت نبضات قلبي و نطقت بالشهادتين ولزمت الاستغفار عندما ظننت ان هذه المستشفي بعيده وانني لن اكمل الطريق حيا ..إلا ان سائق الموتوسيكل اخبرني عندما سألته متوترا عما إذا كانت هذه المستشفي بعيده فاجاب بالنفي واننا سنصل في غضون دقيقتين ...
بالفعل لم تكن بعيده إلا انني شعرت انها بعيده بالطبع...ولم تهدأ نبضات قلبي إلا بعد ان طمئنني الدكتور الذي اعطاني المصل ....
وعدت سالما الي الرجال من جديد إلا انني بعد ان هدا روعي تذكرت شي اخذت افكر فيه

عندما ذهبت الي الوحده الصحيه ابحث عن مصل العقرب الذي لدغني وجد شئ تعجبت له كثير كانت هناك لافته مكتوب عليها " من الشعب الامريكي "واظن ان مثلها كانت في المستشفي فأخذت في التفكير كيف يلعب هؤلاء القوم اللعب بمنتهي الذكاء فلافته كهذه تستطيع ان تغير رأي اناس مثل اهل الواحات البسطاء في قوم مثل الامريكان فهم قوم مسالمون والاميه تغلب علي اكثرهم ربما لا يكون لهذه اللافته هذا الاثر الذي اتوهمه ولكنني حتي لحظتي هذه اذكر شعوري عندما قرئتها
"تبأ لكم ايها الامريكان فلتخسئو بعيدا عنا حتي لو متنا من فتك الامراض فهي اهون علينا من فتككم الخفي بنا"
لا ادري هل انا منفعل بشده ام ان هذا هو الشعور الذي من الطبيعي والمفترض ان اشعر به
وهنا يجب ان نتوقفت مره اخري لنسأل السؤال المرير اين دورحكومتنا المبجله لنشر الوعي او علي اسوء الفروض التعليم بين هؤلاء القوم الذين لاحظت عندهم ملاحظه غايه في الغرابه وغايه في الاهميه
لاحظت ان هناك فجوه عمريه عندهم فوجدت هناك الشيوخ والاطفال اما الشباب من سن الثامنه عشر الي الاربعين فلم اصادف منهم احد...اين شباب الواحات ؟؟؟ سؤال اخر تعلق في رأسي اردت ان اطرحه علي حكومنتا المبجله وعلي رئيسنا المحترم؟؟....ايها الواحات البحريه الي اين ؟؟؟...يا بلادي علي فين ؟؟؟

قبسات من الواحات 3.... نكسه وصدام



لم تختلف احداث اليوم الثاني عن احداث اليوم الاول إلا في نوع النشاط الذي شرعنا في العمل فيه فكان اليوم الثاني من نصيب فريق "الاسقف" المعني بتسقيف بيوت البسطاء ممن يعيشون في بيوت غير تامه التسقيف .
ومع دقات العاشره بدأت المهمات , وتوالت البيوت ووفقنا الله ان نكون المجموعه الوحيده في فريق التسقيف التي تنجز اسقف ل 7 حالات وهو رقم قياسي ليوم واحد.
واثناء عملنا في كل بيت كان صاحب البيت يأتي لنا بما يتيسر له فتاره بتمر واخري بشاي واخري بعصير مانجو"كيلو المنجه في الواحات ب5 جنيه وزي العسل"
وفي احد البيوت قدم لنا العصير طفل في الحاديه عشر من عمره فأخذت اكلمه ومن بين الاسئله المعتاده التي نسئلها للاطفال في مثل سنه "انت عايز تطلع ايه ؟"..وكان جوابه مباشره "مش عايز اطلع حاجه" فأعدت عليه السؤال متعجبا فتلقيت نفس الاجابه والعجيب ان الدليل (الرجل الذي يرشدنا لاماكن البيوت) سمع رد الطفل وكان تعليقه
"هوا فيه احسن من انو مش عايز يطلع حاجه " ....
وهنا اجتاحني سؤال ...كيف تكون حياه طفل خاويه من الامثله التي يتمني بعقله الصغير ان يصل اليها و التي وان كانت واهيه كأن يصبح رائد فضاء او عالم ذره وهو لا يعلم ماهيه الذره إلا انها موجوده بداخل عقله ....كيف؟؟؟
لم اجد حتي الان اجابه ..كل ما دار برأسي وقتها هو قول "حسبي الله ونعم الوكيل " فهذا الطفل في رقبه من تركوه بغير قدوه ولا اقصد بالطبع اهله ولكن اقصد من تربعو علي ثروات بلد غنيه بأهلها قبل ثرواتها ولكنهم ابو إلا ان يكنزو الذهب والفضه ويتركوها خاويه علي عروشها .......



وإذا كانت بدايه اليوم الثاني لم تختلف عن بدايه اليوم الاول فنهايه اليوم الثاني حملت من الاختلاف الكثير فمع دقات التاسعه والنصف مساءا بعد ان عدنا من يوم شاق ذهبت الي الغرفه لاحظي بقسط من الراحه .
رفيقي بدا له اليومين السابقين شديدي الجفاف من جانب المتعه والصحبه المبهجه لكنه لم يلبث ان وجد ضالته مع من بدأ شعور الجفاف يلح عليهم ايضا فأرادو ان يحظو ببعض التغيير فعلمو (لا اعلم كيف ولا مِن مَن) ان هناك حفله بدويه ستقام مساء اليوم علي انغام المزامير فبدا لهم الامر شيق وشرعو في تدبير وسيله مواصلات تحملهم الي الحفل .
عرض علي رفيقي ان اذهب معه ..ولا انكر انني كنت سأذهب ولكنني في اللحظات الاخيره تراجعت بعد توفقت لحظات لافكر في الامر .
اول ما دار ببالي هي اسباب وجودي في هذه القافله و بالطبع لم يكن في الذهاب الي حفل بدوي من ضمن هذه الاسباب لانني ببساطه لست في رحله ترفيهيه..
الامر الثاني والاهم هو علمي التام بالصدام الذي سيحدث بين المنظمين الذين يغلب عليهم الطابع الديني وبين العازيمن علي الذهاب لحفل مزماري النغمه......

دون الدخول في ملابسات.... كنت اعلم ان هؤلاء سيعارضون هؤلاء بدعوي الحرمانيه وكان ما توقعت فبعد ان تراجعت وقفت اشاهد من بعيد كما افعل دائما عندما يحدث امامي موقف شائك كهذا وتعريفي للموقف الشائك هوا الموقف الذي اعجز فيه ان انحاز لاحد الطرفين لوقوع الامر في دائره الخلاف المشهور تماما كما في حاله حرمانيه الغناء والمعازف التي نحن بصددها
وهنا توقفت افكر في فعل كلا من الطرفين ..
الطرف الاول(العازمون علي الحفل)..... لو كان الهدف من هذه القافله واضح امام اعينهم لما فكر احدهم ان يستفسر من الاساس عن مثل هذا الحفل وعلي رئسهم رفيقي الذي اذكر ابتهاجه وهو يقول لي عن من اخبره بأمر الحفل "هيا دي الناس الي بتجيب من الاخر "
وهكذا اظن ان جميع من ذهبو للتفريج عن انفسهم لم يفكرو انها 3 ايام وفقط 3 ايام فلتكبح جماح نفسك فيهم ثم لتفعل ما تشاء بعدها !!!.....

اما الطرف الاخر (المعارضون بالحرمانيه ) فهم كمنظمين للرحله لم يقدمو البديل القادر علي التفريج عن هؤلاء ولكن في المجري الصحيح الحلال ....فقط كانو يتحدثون ويتحدثون ويتحدثون ويتحدثون ... والغريب ان حديثهم مكرر وممل ويفتقد الي الجانب الحقيقي للتأثير ...وهذا هو بعينه ما تفتقده المؤسسه الدينيه في بلادنا ...هم يحرمون وينادون بالوقوف عند حدود جامده دون ان يحاول احدهم بناء جسور جديده بين القديم الجامد والحديث المتغير بشده واطراد ..نعم وقف المنظم علي باب النزل وقال لهم ان المزمار حرام وهو برئ مما سيفعلوه وانتظرهم حتي عادو في الثانيه صباحا وعنفهم مره اخري ...


عزيزي المنظم كنت تملك ان تجذب روح الترفيه التي نبتت بداخلهم...... فلتصنع مسابقه شيقه او كنت لتحضر ماده فلميه مفيده ليشاهدها هؤلاء الباحثين عن التغيير وغيرها وغيرها ....فقط اكتفيت بألقاء الحرمانيه في وجه هؤلاء ولم تحاول جذبهم بطريقه غير مباشره جعلتهم يلقون بكلامك عرض الحائط
وهكذا هو الامر دائما ...الامراض العضال التي تتملك مجتمعنا ما هي إلا نتيجه طفيليات صغيره كمثل هذه المواقف ملئنا بها حياتنا دون ان نلقي لها بالا فتتفاقم الامراض ويبلي الجسد وهو بالضبط ما نعيشه الان ولاحول ولا قوه إلا بالله
.....

قبسات من الواحات 2 ...روتانا سينما



كانت الساعه قد تجاوزت الثانيه صباحا عندما اشهر النوم اسلحته في وجهي فأستلقيت علي السرير المخصص لي في الحجره التي شاركني فيها رفيقي وثلاثه اخرون كان من بينهم رجل في مثل سن ابي لم استطع إلا ان ابدي له كل الاحترام خاصه بعد ان علمت ان ابنه معنا في القافله .
خلدت الي النوم وانا اعلم انني لن اهنئ فيه.... فصلاه الفجر بعد ساعتين ثم موعد بدأ العمل في السبعه والنصف كما اخبرونا ...... إلا ان النوم كان اسرع الي عقلي من التفكير في قله ساعاته فنمت وانا اقول "عالبركه"



وكما حسبت ..استيقظت مرتين احدهما للصلاه والاخري للعمل لكنني لم اشعر بالحاجه الي النوم كما كنت اتوهم .. ربما هي البركه كما رأيت يومها وبعدها .

تجمعنا في حديقه النزل ليذهب كل منا الي النشاط الذي سيختاره ليعمل فيه هذا اليوم وكان من بين الانشطه" توزيع المساعدات وفرش العرائس ","عمل اسقف للبيوت","عمل وصلات مياه ", "معارض بيع الملابس "....وكان اليوم الاول من نصيب التوزيع ....
يومها استوقفني امر يستحق ان يروي ..........كانت اولي القري التي بدأنا التوزيع بها قريه بسيطه الي حد كبير فليس بها حوائط نخل كثيره والبيوت الكامله بها قليله.... وكنا نوزع بها غسالات وبوتاجازات واسِره ...
توقفت السياره امام باب احد البيوت إلا ان صاحبه البيت لم تكن بداخله ولاحظنا ان هناك امرأه تغطي وجهها بجزء من طرحتها تنظرالينا وتقدم قدم ثم تؤخراها مره اخري وهي تنادي بأسم ...تعجنا من امرها ولكن سرعان ما رأينا صاحب الاسم يخرج من البيت الذي نقف امامه مسرعا انه طفل لم يتجاوز العشره اعوام اشارت اليه المرأه التي علمنا انها صاحبه البيت نحو حائط الحظيره الذي كان به مكان لباب قد سُد بالطوب الابيض ولكنه لم يوضع بينه الاسمنت كما في بقيه الحائط فأسرع الطفل وبقوه تعجبت منها لطفل في مثل سنه دفع الطوب فأنهار الباب لتعبر امه الي داخل البيت من باب الحظيره الداخلي ...
استوقفني الامر كثيرا.....
لماذا لم تدخل من باب بيتها؟؟؟!!
هل مجرد وقوفنا امام باب المنزل يجعلها ترفض ان تدخل منه؟؟!؟!
هل يستحق الامر ان تجعل طفلها يهدم الباب؟؟!!
الاجابه تمثلت امامي مختلطه بنظره احترام كبير لمدي العفاف الذي تتمتع به هذه المرأه ومدي تمسكها بتقاليد واعراف ربما يقول عليها الكثير متخلفه.. ومدي مراعتها لغيبه زوجها وحياءها من ان تعبر امامنا او مجرد ان نري وجهها..
وما استوقفي ايضا هو استجابه طفلها لامرها مباشره دون تعليق علي مدي غرابه الطلب او صعوبته علي طفل في مثل سنه !
لم املك وقتها الاحترام الحقيقي لهؤلاء القوم الذين حافظو علي انفسهم في زمن ضاعت فيه قيم واندثرت فيه اخري ...إلا ان النظره لم تستمر حتي نهايه اليوم!!



بعد ان انتهينا من انزال حموله السياره الاولي انطلقنا لنٌحمِل اخري لنذهب لنوزع حمولتها ....
ومن جديد توفقنا كثيرا وكثيرا لنوزع...وفي احد الشوارع نزلت لاوزع اكياس الطعام علي بيوت متجاوره وكان معي الدليل الذي يرشدنا الي البيوت المسجله لتأخذ حصتها وبينما نسلم حصه لبيت ونتوجه لاخر وجدت بنتين تخرجان من البيت الذي سنوزع له كانت البنتين في سن من الخامسه عشر الي الثامنه عشر او ما بينهما يتقدمان نحونا بلا حرج ليأخذو مننا الحصه يدا بيد دون حرج ايضا.... ولكن ما قتلني تعجبا هو مِشيتهن...... لم تكن تحمل سمه الوقار الذي اعتدت عليه من نساء الواحه ...نعم كانت مشيه "مش تمام".
رفضت ان اسلم بهذا الاستنتاج...... وعلي مدي خطواتي لاعود للسياره النقل والتي اعبر فيها امام البيت الذي خرجت منه البنتين كنت اقنع نفسي ان نيتي السيئه وتدني اخلاقي الذي سمح لي بالنظر اليهن هو السبب وراء هذا الاستنتاج ...ولكنني سرعان ما ادركت الامر برمته مع اولي خطواتي بجوار باب المنزل...

اخترقت اذني كلمات ليست غريبه علي مسامعي ...كلمات اعلان "روتانا سينيما مش هتقدر تغمض عينيك"!

ولم يكذبني نظري عندما نظرت لاجد جهار التيليفزيون يتربع علي عرش ناصيه حجره البيت ..وقتها فقط زال عجبي .

نعم استطيع ان اقول لك وبملئ فمي ان روتانا واخوتها هم المسؤولون عن الفجوه الرهيبه بين سلوك هاتين الفتاتين وسلوك صاحبه المنزل والطفل الرجل .

وهنا علينا ان نتوقف كثيرا وليس قليلا لنطرح علي عقولنا اسئله ونحاول الاجابه عنها بعيدا عن التشدق بشعارات فارغه .
التليفزيون ...هذا الجهاز الذي لا يكاد يملأ عشر معشار حجم بيت استطاع ان يملأ رؤوس وعقول فارغه حتي نهايتها بل وان صدقني التعبير استطاع ان يقضي علي ثقافه وموروثات عقديه وتقليديه بلا هواده وبكل سهوله, فهؤلاء الفتيات ليسو إلا ضحايا لهذا الجهاز اللعين الذي بدونه كانت كل فتاه من هاتين الفتاتين ستكون مثال اخر للعفه كما كانت صاحبه البيت الذي لم يدخله واما عن القائل بأن الحكم عليهن الان متسرع وانه كان علي ان انظر اليهن عندما يصلو الي سن صاحبه البيت او عندما يتزوجو فسيكون ردي انني ممرت ببيوت بها بنات من نفس سنهن ولكن بلا تليفزيون فلم اجد غير ما وجدت عند صاحبه البيت من عفاف و حياء .

الامر يحتاج الي رويه في التفكير ......ولا اري الان إلا سؤال افكر في اجابه جديا..هل أٌدِخل علي اولادي في المستقبل هذا الجهاز اللعين ويتجرعو هذه القيم الممسوخه ام اكون واقعي وحازم وامنع دخوله في بيتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عقبات ولكن......قبسات من الواحات 1



رحله علي بساطتها حملت معها معاني حقيقيه توقفت عند الكثير منها ... اليكم قبسات من هذه الرحله الجميله...... ولبندأ من اللحظات الاولي
لم ُاعِد لهذه الرحله وانما جاءت بالصدفه البحته بدأت بإضافه عشوائيه علي الفيس بوك لشخص يدعي عبد المنعم علمت منه ان جمعيه رساله تنظم رحله (قافله خير) الي الواحات البحريه في يوم الخميس القادم_22/7/2010_ وبنظره بسيطه الي جدول اعمالي وجدت ان الفراغ يسيطر علي القريب القادم منه ,فعزمت علي الذهاب واتفقت معه علي انني سأنتظر منه مكالمه تأكيد .
لم يمر سوي يومين علي كلامي معه واغلق الفيس بوك حسابي لديه وضاع معه عبد المنعم وفشلت محاولاتي في العثور عليه مجددا علي الحساب الجديد ,كما انه لم يتصل بي كما اخبرني حتي يوم الاربعاء الذي يسبق يوم خروج القافله .
استسلمت للفراغ ...
وفي احدي جلساتي علي الانترنت قبيل صلاه المغرب ليوم الاربعاء كنت اتصفح بريدي الالكتروني , وكان من عادتي انني امسح جميع الايميلات التي يرسلها الفيس بوك علي الايميل بجميع التجديدات اول بأول ..لولا انني وجدت بعض من هذه الايميلات لم امسحهم قبل ان يغلق الفيس بوك حسابي وكان من بينهم رساله بتجديد من عبد المنعم .
استطعت ان اصل اليه واضفته من جديد ولم تمضي دقائق حتي بادرني بالقبول وهذا لا يحدث إلا نادرا ان تضيف احدهم ويقبل في دقائق .....لم اضيع وقت وكلمته واستقر الامر علي ان تجدد العزم من جديد علي الذهاب الي قافله الواحات البحريه..

في صباح هذا اليوم كنت اتحدث مع ابن خالتي عن زكرياته ايام التزامه وشنط رمضان التي كان يشارك في تعبئتها فجائني ان اخبره بأمر القافله عل الله يجزيه ثوابها .
وبالفعل كلمته ...تردد كثيرا خاصه ان مثل هذه الاشياء لم تعد تروقه كما الامس في ايام الالتزام وتبدلت اتجاهاته الي رحلات الساحل ومارينا وغيرها مع الاصدقاء والاحباب اصحاب التوجهات المماثله ...إلا انني حصلت منه علي الموافقه بعد الحاح في صباح يوم الخميس...حزمنا الحقائب انا ورفيقي وتوجهنا الي جمعيه رساله بالمندسين وهناك صلينا المغرب والعشاء جمع وقصر ثم ركبنا الاوتوبيسات ....
رحله كهذه توقعت ان اجدها تحمل النكهه الدينيه سواء من المنظمين او من المتطوعين ...وكان كما توقعت فمنذ اللحظات الاولي في الرحله بدأ احد المنظمين بترديد دعاء السفر ونحن وراءه ..وبالطبع لم يتركو وقت كهذا دون التذكير الملح بالنيه والثواب الكبير والاجر العظيم لمثل هذه القوافل ...واستمرو في الحديث طوال الطريق الذي كان من المفترض كما اخبرونا ان يستغرق اربع ساعات ونصف ..إلا اننا لاسباب اجهلها حتي الان اخذنا السواق الي شارع فيصل لنقطعه كاملا في ظل الزحام القاتل و استغرقنا في هذا الامر قرابه الساعه لنصل الي مشارف مدينه 6 اكتوبر لنمسك ببدايه الطريق الفعلي ..
حتي هذا الوقت لم يتوقف المشرفون عن الحديث والتذكير الذي ابدي رفيقي امتعاضه الحقيقي من تكراره من اكثر من فرد من المنظمين ...وبينما احدهم منهمك في التذكير ...وجدنا الاوتوبيس يتوقف دون سبب!!!؟



اصابه العطل ...ونحن مازلنا لم نغادر مدينه 6 اكتوبر ....نزل السائق ليحاول تصليح العطل ثم عاد وادار المحرك فدار واستجاب بعد ان ظننا انه قد تعطل .
بالتحديد هي دقيقه قضيناها نقهقه ونتخيل ما كان سيحدث لو تعطل الاوتوبيس بالفعل ..إلا ان الاوتوبيس ابي إلا ان يراجعنا في ضحكاتنا وتوقف مجددا معلنا قراره النهائي بالتعطل .

وفي عرض متردد ممزوج بالمرح ان نعود الي ادراجنا اقبل علي رفيقي ...،خاصه اننا مازلنا قريبين إلا اننا عدلنا عنه وغصنا في الصحراء الملاصقه للطريق نتكلم ونضحك تحت ضوء القمر.
وبينما انهمك السائق في معاوده الاصلاح اخبرونا ان اوتوبس اخر سيأتي في غضون ربع ساعه إلا انني كنت علي يقين بإستحاله صدق هذه المده

توقفنا بين انتظارين قرابه النصف ساعه ..ننتظر اما ان يأتي اوتوبيس اخر ونكمل او تفلج محاولات السائق في ايقاف احد سيارات النقل والحصول منها علي الجزء اللازم لاصلاح الاوتوبيس وكان الاخير هو الاقرب رغم انقطاع املنا بتحققه .....ورزقنا الله بسياره نقل لم تستجيب فقط لاشاراتنا لتتوقف ولكن وجدنا مع سائقها دلو ملئ بعدد كبير من الجزء المطلوب .
بحمد الله اصلح السائق العطل واستأنفنا الرحله انا ورفيقي الذي مازال يحمل في نفسه شئ من هذه الرحله فأستغل اقرب الفرص واخلد الي النوم تاركا خلفه مشرفين الرحله ليكملو حديثهم الذي راي انه لن يتوقف, اما انا فلم يغالبني النوم و ظللت اسمع حديث مشرفين الرحله خاصه بعد ان تحول الي مسابقه الفائز فيها يحصل علي 10 جنيه رصيد مدي الحياه..... إلا انني لم افز حتي انتهاء المسابقه.

انتهي الحديث قبل ساعه من ميعاد الوصول وانتقلت من مقعدي في وسط الاوتوبيس الي المقعد الاول خلف السائق لاشاهد الطريق الذي اخد السائق يروي لنا مغامرته عليه.

وبالفعل كانت هي الساعه.. وصلنا الي الواحات واستيقظ رفيقي ونزلنا في" نزل الشباب الدولي "بالواحات وهو مكان لا اكاد اعطيه نجمه واحده إن اكرمته ولكن ليس هذا هو بيت القصيت في هذه الرحله فأنا لم احضر لاتفندق واخُدم خدمه 5 نجوم إلا ان رفيقي لم يترك الموقف يمر دون بعض كلمات السخريه اللطيفه خاصه بعد وجبه العشاء العظيمه التي قدموها لنا .

الخميس، 29 أبريل 2010

انتظرو هذا القادم من مدني


قلبي كان بيزغرط من الفرحه ..دي الجمله الي ممكن توصف احساسي مع دفعه مدني 2010 .. الدفعه الي قابلت فيها ناس طيبيين قوي وناس محترمين قوي وناس متدينين قوي.. وناس سفله وناس واطيه وناس ههههه..وهبدأ من الاول...اعدادي والتوهه ..اولي وبدايه معرفتي الحقيقيه بالدفعه دي لما رجلي كانت مكسوره - احمد اسامه (ليبتون) (العميد) مع جدي – احمد ياسر وعبد العزيز في تاني بنش لما سألوني انت جرالك ايه - اول معرفتي بسكشن 2 كولو والحج تاكي علي رأسهم وبعدين تانيه و ما اعقبها من دروس فليود ومساحه واخيرا _طه العزيزي_ الي بجد علي قد مبحبو شخصيا علي اد منا عايز اقتلو علي عملو في مدني وبعدين تالته بقا الي عشت فيها مع سكشن 2 او عند طه الي عرفت عندو بقيه الدفعه كلها او كما يقولون مشاهير الدفعه وفيما يلي القائمه الذهبيه

صالح رجب : شخصيه مقابلتش ومش هقابل زيها يتمتع بكميه لا يستهان بها الشيطنه والفكر الاجرامي مع مزيج غريب من الردود القاتله في مواضع الرد لذلك فقد استحق لقب الاسطوره عن ملئ فم... ولانه مميز فأنا بحبه..(انتظرو صالح رجب بعد 20 سنه خلف الاسوار).

صالح درويش: رجل الاتش ار و العلاقات بتاع ستب المخلص (بن السوسو) وانا فكرلو كلمه لحد دلوقتي ومش هنساها لانها بتتحقق ودايما كعاده بتوع ستب يقولي انا بحبك والله انا كمان بحبه

احمد اسامه :وله القاب كثيره منا ليبتون وهذا لقب لم اعاصر حصوله عليه ولكنني عاصرت لقب الاصفر اثناء المنازله الشهيره بيننا وعاصرت لقب العميد مؤخرا ..وليبتون احد الاعضاء الدائمين في جمعيع "المحبوب" والتي تضم من احبهم في هذه الدفعه .(انتظرو ليبتون وهو متجوز ومخلف عيل وبيغيرولو الكفوله )

احمد الفولي: او كما اسميه الفولي بيه او الفولي باشا او جناب الفولي رجل منذ الكلمه الاولي والنظره الاولي تكتشف انك امام شخصيه ذات كاريزما خاصه بنسل البشوات والبكوات وانا عن نفسي حبيته من قبل متعامل معاه اصلا من ايام سكشن المساحه فوق السطح .(انتظرو الفولي بعد 10 سنوان احد بشوات مصر..بس ابقا افتكرنا بقا يا فولتي).


احمد مكاوي : او الشاب تاكي ..منذ اولي سكاشن سنه اولي مدني وانا اسمع الناس تتحدث عنه وعندما شاهدته وجدت ما كانو يقولون بالفعل انه حقا شاب تاكي جدا.(انتظروه بس معارف فين وامتي بصراحه ).

احمد ياسر و زاهر وابو نعيم :ثلاثي اضواء الدفعه الي بجد شكر كبييييييييييييير قوي ليهم علي الي عملوه وصيتهم سابق طبعا من ايام طه (الهواااااا) ربنا يباركلكو يا شيخ انت وهوا ويفرحكو زي مفرحتونا.

احمد علي داووود ...الشهير بالدودز وهو مش محتاج اتكلم عليه بقا انتو عارفين .(انتظروه في كل حته بقا ).

احمد صلاح :الشهير بتوتو ..يعني السباحه ..يعني المحليه والعالميه ..يعني البلبطه والطرطشه ..يعني الميدليات ..يعني بطل فيلمي القادم..(انتظروه علي افيش فيلم من تأليفي)

حازم المتناوي:الشهير بأبن الظابط ....يعني المسخره عند طه ..يعني خفه الدم ..يعني البدرشين ومحافظات الجمهوريه .(انتظروه بردو ده ليه مستقبل هايل )

احمد يوسف :الشهير بجوجي (علي وعمرو) يعني سكشن 2 يعني طه يعني فاطمه رشدي يعني صلاه التراويح يعني البنش بلاطه والبطن شكلاطه يعني الجم يعني اخويا الي بحبه .

وفي النهايه لو اسمك مش فوق ده مش معناه انك مش عضو في جمعيه "المحبوب" ...لأ الجمعيه فيها كل سكشن 2 وكل سكشن 3 الي قضيت معاهم ايام كتيييره بردو و اعضاء سنتر جلاكسي كلهم وناس من برا السكشن وبيجوش عند طه ناس كانو معايا من ايام ابتدائي واعدادي وثانوي وفضلو معايا وبجد بحبهم
وهختم كلامي بكلمه
واحده بس
بحبكو

الاثنين، 8 مارس 2010

اصوات الموت والحياه



احيانأ كثيره يصنع الانسان اشياء لا يعلم لماذا اقدم عليها ..يغدو ويذهب ليجرب..... وقد يتحول بسبب بعض هذه الاشياء الي مرض ينتشر في الناس ويصيبهم ويدمرهم بعد ان دمر نفسه ..هكذا صنعت ..
كنت بحاجه الي عقلي فأذهبته ولم اكتفي بذهابه بل وشرعت ادمر فيه وليس عقلي فقط فجسدي لم يسلم مني ..ونضجت بداخلي ثمرات الفراغ والخواء ولم اعلم الي اين او لماذا اومتي..وشرعت انشر مرضي وابث عدواي ...بعضهم صدّقت عليهم ظني فأتبعوني ..والبعض اكتفي بالمشاهده من بعيد لكنه لم يتحرك واثر السلامه من المرض....إلا انّ مرضي انيابه طويله وخبيثه وخطير لدرجه اكبر من مجرد الابتعاد عنه ..إن لم تحاربه وتغرس انيابك في صدره اهلكك وإن كنت تشاهده من بعيد ..هكذا كنت انا مريض...مدمن.
كنت اشرب جرعات كافيه لأصل الي غايتي يوميا ولكن ..لا اعلم لماذا هذا اليوم من دون غيره الذي اسرفت فيه في الشراب ...كان يعتريني شعور بالضيق في صدري لم استطع تفسيره ...كنت جالس في سيارتي في الثانيه صباحا انتظر حسام وكريم واحمد لنسافر لنقضي يومين في شقتي بالاسكندريه.

تحول الجو بداخل السياره الي سحابه من الدخان الملتهب بأنفاسي ..مددت يدي لالتقط شريط كُتب علي ظهره "باركينول" او كما يسمونها "الصراصير" قالو لي ان قرص منه كفيل بصناعه عالم اخر بشخصياته واحداثه ... اخرجت قرص منه والقيته في حلقي واتبعته بجرعه من زجاجه الويسكي التي حجزت مكانها بجانبي ..شعرت به يتصادم مع جوانب حلقي وينزلق مع جرعه الويسكي حتي وصلا الي جوفي ..وبدأ مفعوله يتصاعد في رأسي كالجحيم البارد .
ارتخت اطرافي وغصت في ظلام سحابات سيجاره الحشيش القابعه بين اصبعيّ ..واغمضت عينيّ.
ترامي الي مسامعي صوت دقات علي زجاج السياره ....جاهدت جفوني لترتفع لاعلي لتكشف عن عيناي العكرتين ..نظرت في خمول الي الزجاج
"افتح شنطه العربيه ..عشان احط الحاجه"
لم يتلقي حسام جواب حسي او حركي مني ففتح باب السياره وهو ينظر اليّ ممتعضاً..ومد يده وضغط علي الزر.
اخذت نفسا من سيجاره الحشيش وملئت به صدري وكتمته برأتي حتي كادت ان تنفجر ففتحت فمي ونفثت الدخان علي مرآه السياره وانا انظر فيها ..لكنني لم اري وجهي ..ولم اري شئ.
مرت ساعه او ربما دقيقه حتي جاء احمد وكريم بسياره كريم ونزلا ليسلما عليّ وعلي حسام .
نزل كريم من السياره فالتقطت انفه رائحه سيجارتي فمد انفه الي الامام وهو يجذب نفسا ً عميقا الي صدره ..واقترب من السياره وفتح بابي ..ونظر اليّ ..وفهمته..فقد علّمته.
جذب كريم السيجاره من يدي واخذ نفساً وهو يقول
"انا هركب مع ميمو ..حسام اركب انت مع احمد"
"بس يا حبيبي ..هيه ناقصه تشربو انتو الاتنين ..انت مش شايف هوا عامل ازاي ..ده مش شايف ادامه "

اشار حسام الي كريم بالرجوع ..فعاد بوجه ليس كوجهه... وركب مع احمد..واقترب حسام مني.... ثم جذبني وهو يضرب علي وجهي ثم ازاحني ليجلسني في المقعد المجاور وادار محرك السياره وتبِع سياره احمد حتي امسك ببدايه الطريق.
لم افتح عيني ..او فتحتها ...ولم اري سياره احمد امامنا ..كانت خلفنا ..او بجانبنا ..
سمعت الهواء هو يلطم زجاج السياره بقوه ويتسلل من الفراغ الدقيق ففتحت الزجاج فلطمني الهواء وسافرت معه ..ومع حسام.
احسست برعشه بارده في جسدي ففتحت عيني ..ونظرت امامي ..لكنني لم اري شيئا..
احسست بممراره تصعد من معدتي الي حلقي ففتحت فمي وأخرجت رأسي من زجاج السياره وتقيأت ..
"كولو من القرف الي بتشربو"
سمعتها من حسام او ربما من نفسي ..وارتخيت كقطعه ملابس مهلهله وعدت الي جلستي ونظرت امامي ..لم استطع تحمل هذا الضوء المبهر القادم بسرعه فاغلقت عيني ثم فتحتها وقد اتسعت في فزح وصرخت وانا القي بجسدي علي عجله القياده لاديرها
- "حاسب يا احمد حاساااااب"......
-"انت بتعمل ايه يا مجنون ..حاسب حاس......"


شعرت بأن الوقت قد توقفت عقارب ساعاته عن الدوران ..شعرت بنبضات قلبي تتسارع ...بل سمعتها كما سمعت صوت كريم ..كان يأِن في الم ..تصرخ من فمه اصوات الموت الشاحب ...
حاولت ان اتكلم ..لم استطع ..حاولت ان اصرخ فلم استطع ايضا ..لكنني سمعت صوتي ..كان كصوت الموت الناقع... ينتحب..ولا يُسمع.
لم اكن اشعر إلا برقبتي فأدرتها....فوجدت احمد ...و حسام .. وزجاجه الويسكي مكسوره... و الموت بجانبهم ..
اردت ان ازيحها ..فلم يشربو منها ابدا ..طالما شربت منها انا ..وجعلت كريم يشرب..

كريم انينه مازال في اذني ...إنه حي ..لكن الموت يطلبه ...كما يطلبني ..

انحدرت دموعي ..صرخ الالم في قلبي ..وجسدي ..انقبض قلبي ووجهي فأغمضت عيني الغارقه في دموع حارقه ...وفتحتها ونظرت اليه ...كريم ..
فوجدته ينظر اليّ ..ينعي نفسه لي ..قتلتني نظرته ولم امت ..حاولت ان اعتذر له عما فعلته به ..وبهم .
كان يظنني طيب ..وهم ايضا ..لكنني لم اكن او لم اعد طيب ..لم استمع إليهم ..طالما حدثوني احمد وحسام
"حرام عليك نفسك"
"ناقصك ايه عشان توّصل نفسك لكده"
وكريم مازال يإن وانينه يتقطع ..ويقطع اورده قلبي ..وانا اعطيه سجارتي ليشرب ..واقراصي ليغيب ..وكأسي فيشرب ..ويأن .
اوهن الالم قواي ..لكنني قوامت... وانتفضت..وشعرت بجسدي وامرته يحملني فلم يستجب..ارهقته واهلكته ..جسدي..والان اريده بإلحاح ..توسلت اليه فشعرت به اكثر ..فأستجمعت نفسي وجسدي ونهضت ...وامسكت بها...
اقراص الموت.." لفائف الحشيش" ...القيتها بقوه سحقتها ...حطمت زجاجه الويسكي ..ثم سقطت ..

انقبض وجهي ..وقلبي.. فأغمضت عيني الغارقه في دموع حارقه ...وفتحتها ونظرت اليهم فلم اجدهم ..ازداد فزعي والمي ..وشعرت بلطمه قويه علي وجهي ..ثم اخري ..واخري ..

جاهدت لافتح عيني ..وفتحتها ..ثم اغلقتها ونظرت فلم اجده ..كريم
ولم اسمعه..توقف انينه ..ولم يتوقف المي ..
عادت اللطمات تصفعني ... ..وسمعت اصواتهم من جديد ..سمعتها بوضوح ..ولم افهمها ..كانو يصرخون
فصرخ قلبي ولم اصرخ ..
احسست برعشه بارده في جسدي ففتحت عيني ..ونظرت امامي..ورأيت ..ثم سمعت...صوت الحياه

"حمد الله علي السلامه"

الاثنين، 15 فبراير 2010

اين تقع مدينه القدس?!


-القدس..

ماذا تعلم عن حياه اهل القدس!!؟؟ماذا تعلم عن حياه اهلك!؟؟! .

..دعني احدثك قليلا عن حياتهم

شاءت الاقدار ان اتواجد في مكان به فتاه فلسطينه من اهل القدس تتحدث عن حياتهم في هذه المدينه المقدسه
كانت هذه الفتاه تحمل 3 هويات (جوازات) ليس من بينهم واحد يحمل كلمه فلسطينه ؟؟خمن لماذا ..
لان اسرائيل هي من تستخرج هذه الجوازات وبالطبع اسرائيل لا تعرف بدوله تدعي فلسطين فضلا علي ان يكون لها اتباع ينتمون الي اسمها
سألتها "امال انتي مكتوبه في الجواز تبع مين" ..كانت اجابتها انهم يكتبونها في الجواز اردنيه رغم انها ليس لها رقم قومي اردني ولا يحق لها الالتجاء الي السفاره الاردنيه في اي امر يطرأ...اي انها اذا تركت القدس وارادت السفر الي اي دوله عربيه كانت او اجنبيه وحدث لها اي شئ لن تجد إلا اسنه رماح تصرخ في وجه فتاه بلا هويه ملموسه.وبالتالي ستضيع وسط مجتمع عربي جاهل او اجنبي متربص ...
ودعني اخبرك بالاهم انها اذا خرجت من القدس وانتهت صلاحيه جوازها الذي استخرجته من المؤسسه الاسرائيله او زادت مده سفرها عن ال6 اشهر لن يكون لها الحق في الرجوع مره اخري بناء علي تعليمات اسرائيليه مشدده وستصبح في مهب الريح بلا هويه... بلا بلد... بلا قدس .

هل تخيلت الامر..... كل من يخرج لن يعود وشيئا فشئ يضيع اهل القدس!.

اخبرتني ايضا انه في اطار حمله تهويد القدس تعمل اسرائيل علي تغير اسماء الشوارع العربيه المعروفه بها علي غرار "شارع المنتصر بالله" ،"صلاح الدين" وغيرها حتي تتوارث الاجيال اسماء ليست كما كانت فتضيع هويه الاماكن في القدس .
القدس ليست كغزه تُدك كل ساعه بالقنابل والصواريخ ولكن ما يحدث بها ربما اشد فتكا من انفجارات الصواريخ .
فهم يهدمون منازل اهل القدس الاصليين سواء مسلمين او نصارا بداعوا عدم وجود تصاريح لها واسباب واهيه ويقيمون اخري في لمح البصر ولكن بصبغه يهوديه فتصبح في يوم وليله جارا لصيوني قذر ولا تملك ان تفتح فمك بكلمه.
اما عن الحاله النفسيه لأهل القدس فلن اقول لك إلا انني لم استطع منع دموع حاره ان تنساب علي خدي وانا اسمع عن التفتيش القذر الذي يفتشونه للنساء وتنكيلهم بكبار السن والاعتقالات بلا سبب للشباب .
هذا ليس كل شئ ..فما سبق ليس إلا لوحه قميئه في معرض لوحات يحفرها اليهود علي القدس واهلها كل لحظه ونحن في رُقادنا ماكثون .

وفي النهايه .. كتبت هذه السطور لانني نويت ان اصنع شئ ...اي شئ ...حتي ولو مجرد ان اكون نقلت صوره لم تكن مكتمله عند البعض ..
ماذا تعلم عن القدس الان ؟..
انك لست بها ..ولكنك يجب ان تكون
واخيرا سأسئلك اين تقع مدينه القدس في عقلك وقلبك؟
إسلام البدري
15/2/2010