الخميس، 5 أغسطس 2010

قبسات من الواحات 4.....لقد قرصني العقرب



وكمثل الاول والثاني كان اليوم الثالث مع اختلاق النشاط فاليوم يوم العناء الحقيقي والجهد المرهم انه يوم الحفر لوصلات المياه وما اقساه من عمل شاق في جو صحراوي وشمس القيظ الحارقه
بالفعل حملنا العده علي السياره النقل وركبنا بجوارها وانتقلنا لنوصل المياه للبيوت وفي الموقع الثاني كانت الشمس قد التهبت ولم اسطع ان اُكمل مع الرجال فبحثت عن ظل اتواري فيه من الشمس فلم اجد إلا بلوك كهرباء في منتصف الصحراء جلست فيه مع البعض نرتشف الماء لنبرد به اجسادنا وهناك كانت المفاجئه.....
بينما نتجاذب اطراف الحديث انا ورفاقي في المجموعه شعرت بوخزه في فخذي ..في البدايه ظننت انها شوكه من شوك نباتات الصحراء إلا انني بمجرد ان حركت جسدي رئيت عقرب يجري من تحتي!!!!!!!!! ....
نعم لقد لدغني العقرب . .....
فزعت حقا من لدغه هذا العقرب واسرعت الي احد المسؤلين اطلب منه ان يذهب بي الي مستشفي حتي لا اموت !!!!!
..و لو قدر لي ان اري تعابير وجهي وقتها لضحكت للابد.....
بالفعل كانت لحظات بطيئه المرور عليّ ...افكار غريبه , خوف , الم, وهم ، دعاء ,رجاء ,استغفار ........ الخ
اخذني احدهم علي موتوسيكل ليذهب بي الي الوحده الصحيه لاخذ المصل المضاد.... وفي الطريق توقف الموتوسيكل و رفض ان يدور لمده 3 او اربع دقائق شعرت انهم كالدهر خصوصا مع سريان سم العقرب الذي بدأت اشعر به وانقباض عضله فخذي بالاضافه الي حاله الوهم التي كانت تعتريني... إلا ان الموتوسيكل استجاب ودار من جديد لنذهب الي الوحد الصحيه التي نزلت اليها لافاجئ بأن المصل غير موجود عندهم وانه فقط في المستشفي العام ...وهنا تسارعت نبضات قلبي و نطقت بالشهادتين ولزمت الاستغفار عندما ظننت ان هذه المستشفي بعيده وانني لن اكمل الطريق حيا ..إلا ان سائق الموتوسيكل اخبرني عندما سألته متوترا عما إذا كانت هذه المستشفي بعيده فاجاب بالنفي واننا سنصل في غضون دقيقتين ...
بالفعل لم تكن بعيده إلا انني شعرت انها بعيده بالطبع...ولم تهدأ نبضات قلبي إلا بعد ان طمئنني الدكتور الذي اعطاني المصل ....
وعدت سالما الي الرجال من جديد إلا انني بعد ان هدا روعي تذكرت شي اخذت افكر فيه

عندما ذهبت الي الوحده الصحيه ابحث عن مصل العقرب الذي لدغني وجد شئ تعجبت له كثير كانت هناك لافته مكتوب عليها " من الشعب الامريكي "واظن ان مثلها كانت في المستشفي فأخذت في التفكير كيف يلعب هؤلاء القوم اللعب بمنتهي الذكاء فلافته كهذه تستطيع ان تغير رأي اناس مثل اهل الواحات البسطاء في قوم مثل الامريكان فهم قوم مسالمون والاميه تغلب علي اكثرهم ربما لا يكون لهذه اللافته هذا الاثر الذي اتوهمه ولكنني حتي لحظتي هذه اذكر شعوري عندما قرئتها
"تبأ لكم ايها الامريكان فلتخسئو بعيدا عنا حتي لو متنا من فتك الامراض فهي اهون علينا من فتككم الخفي بنا"
لا ادري هل انا منفعل بشده ام ان هذا هو الشعور الذي من الطبيعي والمفترض ان اشعر به
وهنا يجب ان نتوقفت مره اخري لنسأل السؤال المرير اين دورحكومتنا المبجله لنشر الوعي او علي اسوء الفروض التعليم بين هؤلاء القوم الذين لاحظت عندهم ملاحظه غايه في الغرابه وغايه في الاهميه
لاحظت ان هناك فجوه عمريه عندهم فوجدت هناك الشيوخ والاطفال اما الشباب من سن الثامنه عشر الي الاربعين فلم اصادف منهم احد...اين شباب الواحات ؟؟؟ سؤال اخر تعلق في رأسي اردت ان اطرحه علي حكومنتا المبجله وعلي رئيسنا المحترم؟؟....ايها الواحات البحريه الي اين ؟؟؟...يا بلادي علي فين ؟؟؟

ليست هناك تعليقات: