الخميس، 5 أغسطس 2010

عقبات ولكن......قبسات من الواحات 1



رحله علي بساطتها حملت معها معاني حقيقيه توقفت عند الكثير منها ... اليكم قبسات من هذه الرحله الجميله...... ولبندأ من اللحظات الاولي
لم ُاعِد لهذه الرحله وانما جاءت بالصدفه البحته بدأت بإضافه عشوائيه علي الفيس بوك لشخص يدعي عبد المنعم علمت منه ان جمعيه رساله تنظم رحله (قافله خير) الي الواحات البحريه في يوم الخميس القادم_22/7/2010_ وبنظره بسيطه الي جدول اعمالي وجدت ان الفراغ يسيطر علي القريب القادم منه ,فعزمت علي الذهاب واتفقت معه علي انني سأنتظر منه مكالمه تأكيد .
لم يمر سوي يومين علي كلامي معه واغلق الفيس بوك حسابي لديه وضاع معه عبد المنعم وفشلت محاولاتي في العثور عليه مجددا علي الحساب الجديد ,كما انه لم يتصل بي كما اخبرني حتي يوم الاربعاء الذي يسبق يوم خروج القافله .
استسلمت للفراغ ...
وفي احدي جلساتي علي الانترنت قبيل صلاه المغرب ليوم الاربعاء كنت اتصفح بريدي الالكتروني , وكان من عادتي انني امسح جميع الايميلات التي يرسلها الفيس بوك علي الايميل بجميع التجديدات اول بأول ..لولا انني وجدت بعض من هذه الايميلات لم امسحهم قبل ان يغلق الفيس بوك حسابي وكان من بينهم رساله بتجديد من عبد المنعم .
استطعت ان اصل اليه واضفته من جديد ولم تمضي دقائق حتي بادرني بالقبول وهذا لا يحدث إلا نادرا ان تضيف احدهم ويقبل في دقائق .....لم اضيع وقت وكلمته واستقر الامر علي ان تجدد العزم من جديد علي الذهاب الي قافله الواحات البحريه..

في صباح هذا اليوم كنت اتحدث مع ابن خالتي عن زكرياته ايام التزامه وشنط رمضان التي كان يشارك في تعبئتها فجائني ان اخبره بأمر القافله عل الله يجزيه ثوابها .
وبالفعل كلمته ...تردد كثيرا خاصه ان مثل هذه الاشياء لم تعد تروقه كما الامس في ايام الالتزام وتبدلت اتجاهاته الي رحلات الساحل ومارينا وغيرها مع الاصدقاء والاحباب اصحاب التوجهات المماثله ...إلا انني حصلت منه علي الموافقه بعد الحاح في صباح يوم الخميس...حزمنا الحقائب انا ورفيقي وتوجهنا الي جمعيه رساله بالمندسين وهناك صلينا المغرب والعشاء جمع وقصر ثم ركبنا الاوتوبيسات ....
رحله كهذه توقعت ان اجدها تحمل النكهه الدينيه سواء من المنظمين او من المتطوعين ...وكان كما توقعت فمنذ اللحظات الاولي في الرحله بدأ احد المنظمين بترديد دعاء السفر ونحن وراءه ..وبالطبع لم يتركو وقت كهذا دون التذكير الملح بالنيه والثواب الكبير والاجر العظيم لمثل هذه القوافل ...واستمرو في الحديث طوال الطريق الذي كان من المفترض كما اخبرونا ان يستغرق اربع ساعات ونصف ..إلا اننا لاسباب اجهلها حتي الان اخذنا السواق الي شارع فيصل لنقطعه كاملا في ظل الزحام القاتل و استغرقنا في هذا الامر قرابه الساعه لنصل الي مشارف مدينه 6 اكتوبر لنمسك ببدايه الطريق الفعلي ..
حتي هذا الوقت لم يتوقف المشرفون عن الحديث والتذكير الذي ابدي رفيقي امتعاضه الحقيقي من تكراره من اكثر من فرد من المنظمين ...وبينما احدهم منهمك في التذكير ...وجدنا الاوتوبيس يتوقف دون سبب!!!؟



اصابه العطل ...ونحن مازلنا لم نغادر مدينه 6 اكتوبر ....نزل السائق ليحاول تصليح العطل ثم عاد وادار المحرك فدار واستجاب بعد ان ظننا انه قد تعطل .
بالتحديد هي دقيقه قضيناها نقهقه ونتخيل ما كان سيحدث لو تعطل الاوتوبيس بالفعل ..إلا ان الاوتوبيس ابي إلا ان يراجعنا في ضحكاتنا وتوقف مجددا معلنا قراره النهائي بالتعطل .

وفي عرض متردد ممزوج بالمرح ان نعود الي ادراجنا اقبل علي رفيقي ...،خاصه اننا مازلنا قريبين إلا اننا عدلنا عنه وغصنا في الصحراء الملاصقه للطريق نتكلم ونضحك تحت ضوء القمر.
وبينما انهمك السائق في معاوده الاصلاح اخبرونا ان اوتوبس اخر سيأتي في غضون ربع ساعه إلا انني كنت علي يقين بإستحاله صدق هذه المده

توقفنا بين انتظارين قرابه النصف ساعه ..ننتظر اما ان يأتي اوتوبيس اخر ونكمل او تفلج محاولات السائق في ايقاف احد سيارات النقل والحصول منها علي الجزء اللازم لاصلاح الاوتوبيس وكان الاخير هو الاقرب رغم انقطاع املنا بتحققه .....ورزقنا الله بسياره نقل لم تستجيب فقط لاشاراتنا لتتوقف ولكن وجدنا مع سائقها دلو ملئ بعدد كبير من الجزء المطلوب .
بحمد الله اصلح السائق العطل واستأنفنا الرحله انا ورفيقي الذي مازال يحمل في نفسه شئ من هذه الرحله فأستغل اقرب الفرص واخلد الي النوم تاركا خلفه مشرفين الرحله ليكملو حديثهم الذي راي انه لن يتوقف, اما انا فلم يغالبني النوم و ظللت اسمع حديث مشرفين الرحله خاصه بعد ان تحول الي مسابقه الفائز فيها يحصل علي 10 جنيه رصيد مدي الحياه..... إلا انني لم افز حتي انتهاء المسابقه.

انتهي الحديث قبل ساعه من ميعاد الوصول وانتقلت من مقعدي في وسط الاوتوبيس الي المقعد الاول خلف السائق لاشاهد الطريق الذي اخد السائق يروي لنا مغامرته عليه.

وبالفعل كانت هي الساعه.. وصلنا الي الواحات واستيقظ رفيقي ونزلنا في" نزل الشباب الدولي "بالواحات وهو مكان لا اكاد اعطيه نجمه واحده إن اكرمته ولكن ليس هذا هو بيت القصيت في هذه الرحله فأنا لم احضر لاتفندق واخُدم خدمه 5 نجوم إلا ان رفيقي لم يترك الموقف يمر دون بعض كلمات السخريه اللطيفه خاصه بعد وجبه العشاء العظيمه التي قدموها لنا .

ليست هناك تعليقات: