الخميس، 30 أكتوبر 2008

احلم وارتقي

ان المتأمل في حالنا اليوم لن يخفي عليه ما قد وصلنا اليه من تدني في مختلف النواحي الخلقيه والعلميه و الانسانيه بوجه عام ...........
ولكن تعال معي ندقق النظره حتي لا نكون ممن ينقضون بغير فهم.
وبدايه سأسال هل العيب في المصري كشخص ام انه المناخ المحيط ...و هل اذا وضع المصري في مناخ اخر سيتغير الحال .... هذا ما سنناقشه.
ولنبدا من مرحله الطفوله فالطفل يخرج الي العالم الخارجي يجد امامه ابويه يتركانه في مدرسه يقضي بها وقت اكثر مما يقضيه بينهم فبالله عليك كيف ومتي سيحدث ذلك التفاعل بين الاباء والابناء ... وان قلنا ان المدرسه ستاخذ هذا الدور من الاباء(التفاعل الايجابي) فانظر ماذا تقدم المدرسه ...تقدم مناهج عقيمه تسبب التبلد لعقول الطفال وتسلبهم عقولا وضيئه في الوقت الذي تحتاج هذه العقول فيه الي البناء والتنميه.
وقد اثبتت الدراسات العالميه ان الطفل المصري اذكي طفل.............. حتي يدخل المدرسه.
وهذا ما نسميه الهم الذي يضحك...الطفل يدخل ذكي ويخرج في قمه البلاده العقليه .... ومن المسؤل.
ثم نأتي الي مرحله الشباب ... وما ادرك ما الشباب....الشباب سبب تقدم او تخلف اي امه ..الشباب طاقه مخيفه اسئ استخدامها في بلدنا ولا حول ولا قوه الا بالله...
وانظر الي حال الشباب بعد انتهاء مرحله الطفوله البائسه وما حدث فيها من تشويه لعقليه الاطفال ...فيجد الطفل نفسه علي اعتاب مرحله جديده مرحله تحديد المصير و المستقبل او دعني اسميها مرحله الحلم.
التي يبدا فيها الطفل في تخيل نفسه بعد انقضاء فتره الدراسه ..مهندس ..دكتور... ظابط وهكذا مما نعرفه جميعا او كما ورثناه فكريا عن من قبلنا. فمن يحلم ان يكون طبيبا او مهندس لا لأنه يجد في نفسه مقومات الطبيب او المهندس وانما وجد من حوله يعظمون من شان هؤلاء ويقللون مثلا من المحاسب او المحامي او الحرفي ..الخ او لانه سيجد النشوي حين يسمع من حوله ينادونه يا دكتور يا بشمندس ........وعلي هذا المنوال يسير في حياته تابع (لاراء الاخرين) لا قائد ..مقلد لا مبدع والنتيجه ما نجده من نماذج سيئه حولنا من هؤلاء.
وهنا يكون هذا المناخ هو الامثل للاعلام حتي يبدا في تشكيل الشخصيه للطفل او دعني اسميها الهويه وما ادراك ما يفغله الاعلام في بلدنا . حقيقه انا لا اجد كلام اعبر به عن مدي تعجبي واستياءي مما يفعله الاعلام .انه يمحق هويه الشباب .. بمعني الكلمه محق للهويه . يبدا اولا بتدمير المفاهيم والقيم الاساسيه لهويتنا ثم القاء مزابل الامم الخري فوق اطلال قيمنا المتبقيه ...ولك ان تتخيل النتيجه . النتيجه شاب او فتاه يعيش بغير هويه او بهويه مشووهه ..ماذا ننتظر بعد ذلك من شبابنا واحلامهم!!.
كل هذا ارجعه الي ما اسميه بتضليل الدعايه وفراغ المحتوي العلمي والفكري.
واخيرا اجيب علي تساؤلاتي الاولي واقول ان العيب ليس في المصري كشحص انما هو في المناخ المحيط به فاذا وجد المناخ المناسب ابدع و تفوق والامثله حولنا كثيره كدكتور زويل ومجدي يعقوب وغيرهم ممن وحدوا المناخ الامثل فابدعو.
لا اريد ان تظلم الدنيا في اعيننا فمازال هناك بصيص امل قادم من بعيد يتمثل فيمن استيقظت عقولهم من شبابنا واستطاعت عقولهم ان تضئ وسط الظلام لترسم لهم مستقبل افضل ليحلموا فيه و يحققوا حلمهم.وعلينا التعلق بهذا الامل ونترك المجال لاحلامنا لتحملنا الي بر الامان فالحلم الشي الوحيد الذي لا يستطيع احد ان يقيده بنا ..ما دمنا احياء ...فلنحلم ونرتقي.

اسلام البدري

الاثنين، 20 أكتوبر 2008

احلم..............؟!


اسباب موت الحلم ان مليكه********* قاتل لقلب الحلم قبل بدايته
ارئيت ان كان الحلوم جهول******** لحلم خلق فيه قبل ولادته
حلم الوجود مؤثرا بين الخلائق******* يبعث وينشر هنا وهناك رسالته
لكن هذا الحلم صار مشوها******* من سوء ما لاقاه بعد بدايته
طفلا صغيرا في التعلم يفقد*********عقلا وضئ ظلم وقت نضارته
ثم الشباب والاعلام يفقده****** سبل الوصول ثم الوقوف عند هويته
فان انقضي وقت الشباب دون هويه****** جهل الفتي حتي الممات لوجهته
وكم من فتي عاش الحياه سنين********* ثم المنيه دون نشر رسالته
فبربك المعبود هب لي قصه******** علي احاكي عقلي بها و اسقط حجته
فان عقلي والكيان يرددوا******** كيف القيام لامه الحلم فيها تكبته
يا سامعا لكلامي قم قياما********* ايقظ كيانك كله من غفوته
وخص منه العقل ان العقل مسؤلا******* عن حلمنا وحقوقنا عن امته
هيا وحي علي النهوض بأمه******** عانت كثيرا في الظلام و ظلمته
واعلم بأن الحلم مكفولا طالما******* روحك بجسدك لم تغلدر جلدته


اسلام البدري




الأحد، 5 أكتوبر 2008

البحر المعلم......


  • لما جلست عليلا والبحر فيه صفاء ....................... ناجيته يا جامع الانباء
  • مالي اري امواجك لا تعلو عاليا ........................ مالي أراك مهدئ الارجاء
  • الان كل المشتكين اتوك كثيرا ...................... ينعون هم الحياه وكثره الاعباء
  • ام ان موجك اصبح عاجزا ........................ عن كسر تلك الصخره الصماء
  • فلمحت في الافق البعيد خيالا ............................... قادم الينا في دفعه هوجاء
  • فاذا بها موجه وددت كثيرا .................... لو انها حملت الينا ردا علي الانداء
  • فلما تقرب ظلها سألت سؤالا ................... اتراها جاءت لتك الصخره الصماء
  • فوجدت ردا للسؤال سريعا .................... لما تحطمت كل الصخور الي اجزاء
  • وكأن هذا البحر ردد قائلا ..................... اسمع كلامي جيدا يا قارئ الانباء
  • اسمعه سمعا وافيا في دقة .................. واجمع حواسك وامتثل في اصغاء
  • لا يغرنك يوما صمود المعضلات.............. وثق بنفسك ولا تكن من البؤساء

اسلام ايهاب

هنعمل ايه!؟؟


محمد..اوم يا محمد ..اصحي يلا ..النهارده اول يوم في الجامعه
طيب يا امه طيب صحيت خلاص صحيت...ولم تدري ام محمد السبب وراء الفتور الذي اصاب ابنها فكم كان يحلم بهذا اليوم ..اليوم الذي يدخل فيه الجامعه ويصبح مثل عصام ابن استاذ ادهم الي ساكن علي نصيه الحاره.....
ارتدي محمد ملابسه المعتاده القميص الرمادي والبنطلون القماش الاسود ولم لا فهو لا يملك غيرهم واتجه نحو باب الاوضه....
سلام يا امه سلام يابا فتسلل الي مسامعه صوت امه ......ايه يا ابو محمد هتسيبو ينزل كده اديله جنيه ولا جنيه ونص ده اول يوم.....فلمح في وجه ابيه نظره العجز والاسي ..منين يا ام محمد منتي عارفه.....اعمل ايه؟
فلم يرد ان يكمل الموقف ويتجرع نظره العجز في عين ابيه اكثر من ذلك وخرج واغلق الباب..باب الاوضه
ازيك يا محمد ابوك عامل ايه دلوقت طول الليل عمال يكح معرفناش ننام...كويس يام زينب وابقي اقفلي بابك وانتي مش هتسمعي حاجه...بابي ايه وبابك ليه مهو بابنا هوا بابكو ولا انت شيفن.....خلاص يا ام زينب انا محقوقلك سلام....سلام يا خويا
عبر محمد الثلاث حجرات الاخري وهو يتسائل نفس السؤال الذي يلح عليه كلا عبر هذه الحجرات حتي يصل الي الطريق....هوا احنا ليه يا ربي مش زي استاذ ادهم عايش هوا وولاده الخمسه في شقه اوضه وصاله لوحدهم؟؟؟؟؟!!!!!يلا الحمد لله احنا احسن من ناس كتير....وبدا مشواره الذي سيعتاد عليه من الان فصاعدا..... مشوار الجامعه...
مش محمد ربع ساعه حتي وصل الي الطرق العمومي (الحياه الطبيعيه) وما لبث ان خرق اذنيه اصوات الات تنبيه السيارات التي لم يعيرها اهتماما و تابع طريقه ثم استوقفه مشهد ...اتوبيس النقل العام وكالعاده يتدلي الاشخاص منه وهنا راي رجل يبدو من ملامحه انه قارب السبعين خريفا يتنحنح مسرعا ولا يكاد يستطيع المشي حتي ويمسك بيد احد المتدلين وهنا.... يتحرك الاتوبيس ويفلت الرجل يد الشيخ المسن فيقع علي وجهه ...اااااه....اخترقت هذه الاه اذن محمد واعتصرت قلبه فهب مسرعا اليه ...اوم يا حج اوم ...حتي ساعده واجلسه .ولم يتركه حتي اركبه ولم يدري لماذا هو الوحيد في الشارع الذي انتفض حين سمع الاه من الشيخ الهرم....ربما لأنه ذاقها كثيرا ولم يرد بنفسه الطيبه لأحد غيره ان يذوقها...ام لانه رأي في هذا الشيخ من عجز ما ذكره بابيه وعجزه فانتفض اليه...
علي كل فقد تابع طريقه الطويل ولكنه لم ينسي مشهد الشيخ من راسه....واخيرا وبعد ساعه و نصف من المشي وصل الي الجامعه واتجه الي باب كليته كليه التجاره عين شمس ثم دخل الي المدرج ولم يدري لماذا اختار ذلك الركن في اخر المدرج وضع نفسه عليه وجلس ينتظر (كالعاده)وهو ينظر امامه الي زملائه وهو يتسائل .....هما الناس دي عايشين ازاي زيي كده ولا زي عصام ابن استاذ ادهم ولم يقطع تفكيره الا قول ...سلام عليكم..من زميل له ساقته قدماه هو الاخر الي هذا الركن ..ولكن هذا الاخير كان يدري لماذا
وعليكم السلام ورحمه الله....وساد السكون للحظه ..انا اسماعيل وانت؟..انا محمد..عشت الاسامي يا محمد ثم سئله قاعد لواحدك ليه ..اصلي معرفش حد ..انا كمان معرفش حد بس مش عارف ليه حاسس ان احنا زي بعض ومش زي الي انت شايفهم دول....فتعجب محمد وقال ...ازاي يعني...فاسرع الاخر يقول انت عارف انا ابويا شغال ايه...فتعجب مره اخره وقال لأ...فرد مسرعا انا ابويا صرماتي بيمسح جزم يعني ثم نظر اسماعيل امامه فاسرع محمد يقول بتهكم(وهذه المره بدون تعجب) انا بقا... ابويا زبال بيكنس ال زباله يعني ..ثم نظروا الي بعضهم و ضحكوا .....فقال محمد هنعمل ايه..................؟؟؟؟!!!!فرد اسماعيل هنعمل ايه صحيح... وعادوا يضحكون ......



..........الحكم لكم ..........


اسلام ايهاب البدري