الاثنين، 19 فبراير 2018

تحية الي الاسطورة ومن معه .. وبعد 

قبل أن أبدأ حديثي المشوق الرائع وجب عليّ ان أرسل كثير التقدير والإجلال الي كل من شارك في سلسلة إعلانات "ميلودي ..تتحدي الملل" منذ ما يقرب الثماني سنوات علي جميل ابداعهم وعظيم فضلهم واثرهم ، ثم اتبع هذا بسيل من اللعنات المطوّلات الكثيرات علي هذا القدر من الانحطات الذي اورثوه لنا وامثالهم ، حتي وصلنا اليوم مكان تعجز اجمع الكلمات عن وصفه .!

وألان دعنا من ميلودي و لنستمع الي هذا القادم الجديد بعد هذه السنوات .. 
محمد رمضان - الأسطورة- مكتسح الثقافة الشعبية لقطاع كاسح من الشباب ومُصَدِر سمت وهيئة وطريقة كلام واسلوب حياة شريحة المراهقين العريضة في مصر .! 

بكل المقاييس إعلان مكتسح باهر النجاح يستحق إبداء كل الإعجاب ولكن بعد هذا الإبداء سيُتبع حتماً بمثل ما لحق بإعلان ميلودي !

مزيج كارثي من كل عناصر الهلاك في هذا الإعلان .... موسيقي الاضطراب وكلمات التسول والتدني وحركات السكاري و تعابيرالمجرمين وسمت عديمي المروءة ومنعدمي الأخلاق .!
كل هذا وربما اكثر شعر به الكثيرون به ممن مازال عندهم بقايا من اي معني حميد عن الدين والأخلاق ولكن ربما لم يقف الكثيريون علي مشاهد الرجلين الأشيبين والمرأتان العجائز الذين ظهروا في الإعلان وتاها في بحرالدقات المضطربة للموسيقي و تعابير العداء والتوثب في وجة الأسطورة !
إن وجود مثل هؤلاء المسنين الذين اكل علي وجوههم الزمن وشرب في مثل هذا الوضع الممتهَن والممتهِن للكرامة والإحترام له معني ربما اشد إيضاحاً لما وصلنا إليه ، فإن كان محمد رمضان يمثل رسالة الحاضر و رسالة المستقبل فهؤلاء جمعوا لنا رسالة الماضي والحاضر واخبرونا ان المثل القائل " من شب علي شئ شاب عليه " لم يكذب ، فقد قصوا علينا دون ان يتحدثوا قصة ما يقرب من ال 70 عام من رحلة الإنهيار التي وصلنا فيها الي القاع ثم لم نكتفي بالقاع وبدأنا نحفر في الوحل نبغي المزيد !

هذه رسالة ربما ليس لها معني ولكن اتركها هنا بجانب اخواتها لأقرأها لنفسي بعد حين !!

ليست هناك تعليقات: