كتبت بتاريخ 3/7/2011
هذه تدوينه لمجرد التدوين للحظات اريد ان اتذكرها ..سأكتبها في نقاط مبعثره تماما كما تأتي في رأسي وتماما كما هو حالي الان وسأسميها " مشروع تدوينه "
- اليوم كانت اخر مناقشه متابعه لمشروع تخرجي ... انا ( تقريبا ) لم افعل شئ في هذا المشروع إلا انني سأحصل ان شاء الله علي درجه امتياز ! لانني وقعت مع فريق " مبيهزرش " من اوائل الدفعه ...
لا اعلم لماذا اخترت مشروع اساسات رغم انني رسبت في ماده ال "soil " و حصلت علي المقبول في ماده " الاساسات .. كل ما اعمله انني قررت ان اختم دراستي في هذه الكليه بعمل ربما اجد ضالتي فيه وابذل فيه جهدي بحق ..لكن هذا لم يحدث !
الذي اثارني اليوم وجعلني اقدم علي هذه التدوينه هو ان من ناقشنا هو دكتور .عبد السلام الذي علمت انه والد الدكتوره منال التي احبها حقا وبها الكثر من صفاه فتاه احلمي .... فضلا عن كونها من الدكاتره القلائل الذين تعاملت معهم وجدت انهم يحترمون ادميه الطالب !
المهم .... هذا الرجل العجوز" د.عبد السلام " كان يشبه في ملامحه "محمد حسنين هيكل " الي درجه كبيره ...نفس الملامح ... نفس تجاعيد الوجه التي حفرها الزمان ... نفس الكاريزما وطريقه السرد للحكايات .... نفس السكنات والحركات التي تكتسب طابع الخمسينات .... وهو ما جعل له رهبه واجلال ظهر مباشره عليّ وعلي اقراني بمجرد ان بدأ الحديث .... و ما زادني اجلالا له هو تواضعه في الحديث ومحاولته افادتنا علي اكبر وجه ....
حكي لنا عن مشاريع كبيره وعن سفراته المتعدده و عن حنكته ومهنينه وبراعته الهندسيه وتفوقه في بلاد الامريكان وقد كان حديث ممتع بحق جعلني اضع يدي علي فمي لاخفي ضحكات ارتسمت علي وجهي .فتاره اضحك علي وجودي وسط هذه النخبه فهو عملاق كبير و اقراني عمالقه صغيره وتاره اضحك علي السهوله التي يتحدث بها عن اشياء بالنسبه لي هي المصاعب الجلل ..إلا انني وجدت نفسي في وسط كلامه تحدثني بحديث غريب !!!
كنت انظر الي وجوه اقراني لاري تعبيرات وجوههم وهو يتحدث .. انتباه .. تيقظ ...متابعه .. ورقه وقلم ..تدوين ...
ما جعلني اتوقف للحظات استمع الي ما تقوله نفسي ..... " الكلمات التي تسمعها الان و المكان الذي تجلس فيه الان هناك من هو احق منك به ....ليس لانك شخص سئ ولكن لان هذا ليس مكانك " !!
لطالما راودني هذا الشعور في هذه الكليه ..... انها ليست مكاني ... وهذا ما يجعل حسرتي حسرتين ...الاولي علي نفسي انني اضعت 6 سنوات من عمري في شئ اجد نفسي فيه الان غريبا ... والثانيه علي شخص اخر هو احق بمكاني هذا ولكنني زاحمته واخذت فرصته وهو الان ايضا لا يجد نفسه في مكانه
لا اريد ان اكون متحاملا علي نفسي فقد دخلت هذه الكليه برغبتي الكامله بعد قراري انا ان ادخل علمي برغم نصائح اهلي المتكرره بعدم الاقتراب من العلمي لانه بالنسبه إليهم شبح ..إلا انني اخذت القرار واقتحمت الجدار الوهمي ودخلت علمي ومن بعده هندسه وتبعني في ذلك بقيه العائله ..ويكفيني فخرا انني كنت الاول
نعم دخلتها بإرادتي ونعم حصلت علي ما تمناه الكثيرين ولم يدركوه ..إلا انه احيانا كثيره يخطأ الانسان الاختيار ولكن عزائي انني كنت صغيرا عندما اخترت .... واعترف انني حتي الان مشتت لا اعلم هل حقا اختياري كان خاطئ ام انني فقط اتعجل الاور وغدا اجد نفسي كما تمنيت عندما دخلت الكليه ؟ .. لا ادري وسأترك الاجابه للزمن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق