هذه الدول سيتحول سكانها الي مجموعة نسانيس بالنسبه الي سكان الدول
المتقدمة من العالم ....عايشين نسانيس عايشين في تخلف وعمالين يتخانقو مع بعض
" ..... هكذا قال د.مصطفي محمود عندما تنبأ بمصير دول العالم الثالت التي
تقبع في غيابات الجهل والفقر والتخلف الحضاري بعد حقبة من الزمن .... وإذا
تحدثناعن العالم المتخلف فلا نستطيع ان ننسي بلدنا الحبيب العظيم مصر "ام
الدنيا " ...... وبصفتي دائم الاحتكاك بشريحه كبيره من المستويات الاجتماعيه
المتدنية في مصر والتي تمثل اكتر من 60% من شعبها .... اجد كلمات د.مصطفي محمود
دقيقه الي ابعد الحدود .! وحديثي سيكون عن عده ظواهر رصدتها في السنوات الاخيره
إذا تم تجميعها وتحليل نتائجها اذا استمرت بنفس معدل النمو سيحدث بالضبط ما أشار
اليه د.مصطفي.
أول هذه الظواهر هي طريقة تعامل الطبقات الدنيا من المجتمع مع بعضهم وتلمس ما تريد هذه الفئه توصيله دائما من رسائلهم الي يٌصّدرونها علي ظهور الميكروباصات وسيارات النقل الثقيل "مفيش صاحب يتصاحب " ،"الدنيا غابه مفيهاش غير ديابه "، "محدش خيرو علينا واحنا روحنا وجينا" ، وغيرها من كلماتهم التي تصب في اتجاه الفرديه المتزامنه مع العدائية للاخر ما ينتج عنه بالضرورة العنف السلوكي الذي يعتبر من سمات هذه الشريحة الاجتماعية التي تزداد كل يوم إتساعاً .
ثاني هذه الظواهر التي رصدتها هي زحف ثقافة الطبقة الدنيا علي ثقافه الطبقة المتوسطة وهذا نجده جليا واضحا في الانتشار الوبائي للمهرجانات والاغاني الصاخبة التي نشأت في قلب الاحياء الشعبيه وما يتبعها من إنتشار ثقافة اصحاب هذه الاغاني وطريقه حديثهم و تعابيرهم الكلامية ...فأصبح هذا النوع من الاغاني يتداول بكثره في أواسط شباب الطبقه المتوسطه من المتعلمين والحاصلين علي شهادات جامعية واصبحت جزء اساسي من بروجرام أفراحهم في أرقي قاعات الافراح ولا تكتمل هذه الأفراح إلا بعد تشغيل وصلات و وصلات من هذه الاغاني .... وهذا في حد ذاتة امر اجده خطير الي حد بعيد ....
فمن المعروف أن قوام اي مجتمع يعتمد بشكل اساسي علي الطبقه المتوسطة التي تشكل بالحفاظ علي نفسها صمام امان للمجتمع عن طريق تصدير ثقافتها، المتمثله في الحفاظ علي الهوية والالتزام الاخلاقي والديني والترابط الاجتماعي الي الطبقات التي يتراجع فيها حضور هذه الثقافات سواء كانت الطبقات العليا المتفلته من الهويه و الالتزام الاجتماعي او للطبقات الدنيا التي تفتقد من يقوم سلوكها.
ولكن ما اجده الأن هو انحدار سريع المعدل لكثير من المحددات التي يجب ان تحافظ عليها الطبقه المتوسطة في مصر لتستطيع القيام بدورها الطبيعي في الحفاظ علي قوام المجتمع.!
ثالث هذه الظواهر هي ظاهره نفور العقليات والكوادر علي كافه القطاعات العلميه والعمليه من الاستمرار في مصر وهجره شريحه الشباب المتعلمين او علي اضعف الفروض الاقتناع بمبدأ الهجره في حاله عدم توافر الفرصه ، وهذا المسه بشكل عميق في قطاع كامل من جيلي الذي يزداد اقتناعه كل يوم بإستحالة تحسن وضع هذه البلاد واتجاهها الي الانحدار والتخلف و بالفعل من سنحت له الفرصه للسفر والهجره فعل و من لم تسعفه الظروف يظل التفكير الجدي يلازمه الي ان تنتفي هذه الظروف ليخرج من الواقع الذي لا يجده مناسب له تماما....
كل هذه الظواهر إذا تم تجميعها في اطار واحد نجد انفسنا امام ما تنبأ به د.مصطفي محمود بكل دقه .... سنتحول الي مجتمع حيواني الغريزه لغته الوحيده هي العنف وكل يوم تزداد الفجوه بيننا وبين العالم المتقدم الذي ينظر الينا كما لو كنا كائنات غير بشريه تقبع في جزيره بعيده عنهم يشاهدوننا ونحن نفتك ببعض فتتعالي ضحكاتهم كأنهم يشاهدون "عالم الحيوان " ........! شاهد الفيديو
أول هذه الظواهر هي طريقة تعامل الطبقات الدنيا من المجتمع مع بعضهم وتلمس ما تريد هذه الفئه توصيله دائما من رسائلهم الي يٌصّدرونها علي ظهور الميكروباصات وسيارات النقل الثقيل "مفيش صاحب يتصاحب " ،"الدنيا غابه مفيهاش غير ديابه "، "محدش خيرو علينا واحنا روحنا وجينا" ، وغيرها من كلماتهم التي تصب في اتجاه الفرديه المتزامنه مع العدائية للاخر ما ينتج عنه بالضرورة العنف السلوكي الذي يعتبر من سمات هذه الشريحة الاجتماعية التي تزداد كل يوم إتساعاً .
ثاني هذه الظواهر التي رصدتها هي زحف ثقافة الطبقة الدنيا علي ثقافه الطبقة المتوسطة وهذا نجده جليا واضحا في الانتشار الوبائي للمهرجانات والاغاني الصاخبة التي نشأت في قلب الاحياء الشعبيه وما يتبعها من إنتشار ثقافة اصحاب هذه الاغاني وطريقه حديثهم و تعابيرهم الكلامية ...فأصبح هذا النوع من الاغاني يتداول بكثره في أواسط شباب الطبقه المتوسطه من المتعلمين والحاصلين علي شهادات جامعية واصبحت جزء اساسي من بروجرام أفراحهم في أرقي قاعات الافراح ولا تكتمل هذه الأفراح إلا بعد تشغيل وصلات و وصلات من هذه الاغاني .... وهذا في حد ذاتة امر اجده خطير الي حد بعيد ....
فمن المعروف أن قوام اي مجتمع يعتمد بشكل اساسي علي الطبقه المتوسطة التي تشكل بالحفاظ علي نفسها صمام امان للمجتمع عن طريق تصدير ثقافتها، المتمثله في الحفاظ علي الهوية والالتزام الاخلاقي والديني والترابط الاجتماعي الي الطبقات التي يتراجع فيها حضور هذه الثقافات سواء كانت الطبقات العليا المتفلته من الهويه و الالتزام الاجتماعي او للطبقات الدنيا التي تفتقد من يقوم سلوكها.
ولكن ما اجده الأن هو انحدار سريع المعدل لكثير من المحددات التي يجب ان تحافظ عليها الطبقه المتوسطة في مصر لتستطيع القيام بدورها الطبيعي في الحفاظ علي قوام المجتمع.!
ثالث هذه الظواهر هي ظاهره نفور العقليات والكوادر علي كافه القطاعات العلميه والعمليه من الاستمرار في مصر وهجره شريحه الشباب المتعلمين او علي اضعف الفروض الاقتناع بمبدأ الهجره في حاله عدم توافر الفرصه ، وهذا المسه بشكل عميق في قطاع كامل من جيلي الذي يزداد اقتناعه كل يوم بإستحالة تحسن وضع هذه البلاد واتجاهها الي الانحدار والتخلف و بالفعل من سنحت له الفرصه للسفر والهجره فعل و من لم تسعفه الظروف يظل التفكير الجدي يلازمه الي ان تنتفي هذه الظروف ليخرج من الواقع الذي لا يجده مناسب له تماما....
كل هذه الظواهر إذا تم تجميعها في اطار واحد نجد انفسنا امام ما تنبأ به د.مصطفي محمود بكل دقه .... سنتحول الي مجتمع حيواني الغريزه لغته الوحيده هي العنف وكل يوم تزداد الفجوه بيننا وبين العالم المتقدم الذي ينظر الينا كما لو كنا كائنات غير بشريه تقبع في جزيره بعيده عنهم يشاهدوننا ونحن نفتك ببعض فتتعالي ضحكاتهم كأنهم يشاهدون "عالم الحيوان " ........! شاهد الفيديو
http://www.youtube.com/watch?v=c5-Vp4A0E-Q
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق