السبت، 11 أبريل 2009

تأملات نفسيه

الحياه الواقعيه ربما واقعيتها تجعلها كالسجن احيانا اسعي بطبيعتي البشريه للهروب منه ..اسعي للوصول الي هذا العالم الذي تنسجه جنبات عقلي الحالمه .
عالم انا الوحيد المتحكم في توجهات ابطاله وردود افعال شخصياته .
عالم اكون فيه كما اريد ان اكون..!!!
اكون فيه الطفل البرئ اللاهي مع اقرانه الذي تملا ضحكاته المفعمه بالبراءه الطفوليه القلوب بهجه عند سماعها ...الطفل الحالم ان يكون ظابط شرطه لقبض علي اللصوص ..الطفل الذي من سذاجته البريئه يظن انه ملك الدنيا عندما يأتي له والده بلعبه حلم بها من يومين لما رأها....الطفل الطفولي.


اكون فيه الشاب الطموح الجموح الذكي ...الجرئ في افعاله ..الواثق من تصرفاته ..المحبوب من اصحابه ... القادر علي جذب الانتباه بطبيعته....المستمع الجيد لاصدقاءه ولنفسه ....المستمتع بشبابه بطريقه السليم الذي اختاره بعيدا عن ضوضاء نزوات الشباب..اكون قيه الشاب المضئ.

اكون فيه الحبيب المخلص لحبيبته ..الذائب في حبه لها حتي النخاع الحالم بها طوال الوقت الخائف عليها من نفسه ونفسها ..العاشق لابتسامه وجهها ..المتأمل في صمتها ..الفاهم لسكوتها فبل كلامها ..المعشوق من حبيبه الممستمتع بضعفها تجاهه الهائم بانكسارها له .....المكتفي بها.
الحبيب الذي لم ولن يسمع عن حب مماثل لحبه لها.

اكون فيه الاب الحاني..القدوه لابناءه المعشوق منهم ولم لا فسأجالسهم اسمع منهم ويحكوا لي...يسألوني فأنصح لهم من خبراتي الطويله...اغدق عليهم من حبي الدافي ...الاب الذي يُحسد عليه ابنائي من اقرانهم.


اكون فيه حكيم زماني او ربما نابغه هذا العقد او اكون ذلك الشخص الذي يسعي الجميع للوصول او الاقتراب من كماله ..

ولكنني استيقظ من هذا العالم علي صوت طرقات باب الواقعيه التي اتت بقسوتها المعهوده لتخرجني من نشوي الشعور بالمثاليه ...وعلي صوت هذه الطرقات استيقظ لاسأل نفسي الي اي مدي انا بعيد عن هذا العالم الذي صنعنه ؟؟؟.. فيقودني هذا السؤال الي تمني .
تمنيت ان اكون شخص غيري ولو ليوم واحد اري فيه نفسي من وجهه نظري ..انظر الي وجهي وانا غاضب وانا ابتسم اري كيف اتعامل مع اصدقائي او مع وغيرهم ؟؟كيف هي نظرتهم الي بعد ان اتركهم؟؟
هل حقا انا قريب من عالمي المثالي كما كنت اظن وامني نفسي .؟؟؟؟ام انها فقط احلام المثاليه داعبت اهداب عقلي؟؟؟
ومن كل هذا اخرج ببنتيجه ....لا انكر انها اعجبتني
ربما انا لن استطيع ان اكون شخص غيري ولو لساعه واحده لاحكم علي نفسي . لكنني استطيه ان اكون انا طوال حياتي واستطيع ايضا ان اري نفسي في مرايا ..هذه المرايا هي عيون الاخرين ...ولقد فعلت ..ونظرت ...فوجدت ما تمنيت ...ربما انا بعيد عن المثاليه الحالم بها عقلي ولكنني لست ببعيد عن المثاليه الواقعيه ...ولكن حتي مع هذا رفض عقلي ان يتوقف عن بناء صروح العلايا في عالمه المثالي معلنا ان الحلم بالمثاليه هو اول ادراج سلالم المجد الواقعيه وانه مؤمن ان الحلم هو الحياه له وانه لو توقف عن الحلم بدعوي المثاليه المستحيله سيموت قبل ان يحقق الواقعيه القليله...اعجبتني ردود عقلي الفلسفيه فاخبرته انني معه حتي نصل الي ما يريد ...ومن يدري ربما معا نستطيع ان نفعل ما لا يستطيع احدنا فعله بمفرده ...من يدري؟؟؟؟!!!!
اسلام البدري
11/4/2009

ليست هناك تعليقات: